مواكبة اشغال الملتقى الدولي التكويني الأول للسماع الصوفي بطنجة 30/04/2010

2٬663

 في إطار مواكبة أشغال اليوم الثاني من الملتقى الدولي التكويني الأول للسماع الصوفي والذي نظم تحت شعار السماع الصوفي آداب ووجدان

تم افتتاح اليوم الثاني من الملتقى بعرض للدكتور عبد الله الشريف الوزاني من المغرب تحت عنوان تاريخ ورأي أهل الشريعة في السماع الصوفي حيث تناول بالدرس والتحليل معاني السماع الصوفي وإعتبره ترتيل الأشعار الصوفية ببهي الأنغام وشجي الألحان في إطار شكل موسيقي روحي مخصوص يتوسل بالشعر والنغم لبلوغ غايات روحية تتفق مع مرامي ومراقي طريق القوم ومسلكهم الصوفي، وإعتبر عبد الله الوزاني السماع بأنه ظهر بتوازي مع إنتعاش التصوف كعلم حادث في الملة منذ القرن الثالث الهجري (القرن التاسع الميلادي) مع تلاميذ ومريدي صوفية كبار مثل ذي النون المصري وسيد الطائفة أبي العباس الجنيد وأبي الحسين النوري، مضيفا أن السماع تطور وتبلور إلى أن إتخذ منحى متميز في المغرب مع إنطلاق الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في الغرب الإسلامي خلال القرن السابع الهجري ( القرن الثالث عشر للميلاد) مع العزفين ثم الموحدين والذي صار مع المرينيين عيدا رسميا في المغرب ، وأنه إتخذ مسارا أفاد من موقعه الخاص في الزوايا الصوفية التي إزدهرت في المغرب
وفي الختام دعى إلى رعاية فن السماع بوصفه مظهرا ثقافيا مغربيا أصيلا يحمل قيما دينية وإنسانية لها جذور مغربية وثيقة وذات طاقة كبرى على مواصلة المساهمة في تلحيم المجتمع المغربي روحيا
وخلال فترة بعد الزوال ألقت الأستاذة مهدية بن تونس من الجزائر مداخلة قيمة حول موضوع جمع الفقيرات حي في الطريق العلاوية وركزت على دور الأم كمدرسة أولى للتربية الروحية حيث لا تنتهي عند الولادة بل تستمر العلاقة بينهما من خلال تلك العلاقة تمرر وتلقن المبادئ الدينية الروحية عند تطرقها للسماع الصوفي إستدلت بجمع الفقيرات الذي ينعقد بالزاوية العلاوية بمستغانم كنموذج أخذت قبسات من كتاب التصوف قلب الإسلام للشيخ خالد بن تونس الذي تحدث فيه عن المرأة بإسهاب
وأختتم اليوم الثاني من الملتقى بطاولة مستديرة ضمت ممثلين شباب عن كل الدول المشاركة في الملتقى عبروا خلالها عن إنطباعاتهم حول الملتقى الدولي التكويني الأول للسماع الصوفي، وأدلى كل فرد بإرتساماته وإنطباعاته وعموما كانت إنطباعاتهم متقاربة نسبيا


قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.