طنجة في 18 ماي 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه الى يوم الدين
تعزيـــــــة مرفوعة
إلى عائلة المرحوم سيدي الحاج بن ثابت سهلي
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا خبر وفــاة سيدي الحاج بن ثابت ساهلي مقدم الزاوية العلاوية بباريس“ وبهذا المصاب الجلـــل يتقـدم طــاقم موقـع جمعية الشيخ العــلاوي بتعــازينـا القلبية الحارة، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية، سائليـن الله تعالى أن يتغمـد الفقيــد العزيـز بواسع رحمته ويسكـنـه فسيح جنـــاته، وينعــــم عليه بعفوه ورضوانـــه
ويلهم أهله وكافة أفراد أسرته الكريمة جميل الصبر والسلوان والسكينـة وحسن العــــــــــــــــــــــــــــــــــزاء
كل نفس ذائقة الموت إنا لله وإنا إليه راجعــــون
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ
تشييع جنازة المرحوم يوم الثلاثاء 23 ماي 2017 بعد صلاة العصر بمدينة سعيدة الجزائر
بشديد التأثر و عميق الأسف بلغنا اليوم وفاة مقدم البركة بمدينة باريس الفقير العلاوي سيدي الحاج بن ثابت ساهلي تغمده الله بواسع رحمته و جوده و كرمه، و أنني بهذه المناسبة الأليمة أتقدم أصالة عن نفسي وعائلتي و نيابة عن المقدم البركة سيدي الحاج حمادي باكريم و السيد ادريس سعدي و كل فقيرات و فقراء بلجيكا بأحر التعازي و بالغ المواساة الى شيخنا سيدي خالد أطال الله عمره في فقدان أحد مريديه المخلصين العاملين ، و إلى كافة عائلة المرحوم من بناته و أبنائه و من خلالهم الى كل فقراء النسبة العلاوية الدرقاوية الشاذلية خصوصا مريدوا الطريقة بمدينة باريس ، رحم الله الفقيد و اسكنه الفردوس الاعلى مع النبئيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا ، لقد كان الفقيد من خيرة أهل النسبة صدقا و عملا ، عاش ذكرا لله و مذكرا ، اخبرني رحمة الله عليه عن قصة انخراطه في الطريق أنه كان قبل سلوكها منخرطا في طريقة درقاوية أخرى ، و في يوم من الايام سأل شيخه أن يسلك به الطريق على منهاج الخصوصية بأن يلقنه الاسم الاعظم ، فقال له يا بني ما أنا إلا شيخ تبرك لست مؤهلا لتلقين الاسم الاعظم ، و حيث أنك راغب في ذلك و ملح عليه فإني أدلك على صاحب الوقت فاذهب الى الشيخ المهدي بن تونس فان غايتك عنده ، وبناء على تلك النصيحة من ذلك الشيخ المبارك التحق سيدي الحاج بن ثابت بالزاوية العلاوية بمستغانم و أخذ الطريقة عن الشيخ سيدي الحاج المهدي بن تونس ، و بعد خلافة الشيخ سيدي خالد شيخا على الطريقة العلاوية استقر الفقيد رحمة الله تعالى عليه بفرنسا باذن من الشيخ سيدي خالد ، فعمل بكل إخلاص و مثابرة و جد الى جانب الشيخ خصوصا بزاوية درانسي بباريس حيث كان يدرس الناشئة و الشباب مبادئ العقيدة الاسلامية و اللغة العربية و القرأن الكريم ، و اشتغل كاتبا لجمعية احباب الاسلام بعد نشأتها في فرنسا عام 1980 ، قام رحمة الله تعالى عليه بكتابة كثير من المقالات بالفرنسية و العربية لنشر مبادئ الطريقة و تعاليم الاسلام ، و ترجمة بعض كتب و مقالات مشايخ الطريقة تحت إشراف الشيخ سيدي خالد كما كان يقدم من حين لأخر دروس عن حقيقة الاسلام في راديو Beur بباريس ، مناقب الرجل لا تعد و لا تحصى حاولت إيجازها في هاته العجالة عساها تعرف به و لو بالشيء اليسير ، وقد ترك و الحمد لله ابناء و بناتا كلهم على منهج الطريقة يعملون بكل صدق و اجتهاد لغاية الطريق و من ترك الخلف الصالح لم يمت ، إنا لله و إنا إليه راجعون رحمه الله و ألحقنا به على تمام الاسلام و الايمان و الاحسان . و صلى الله على سينا محمد صاحب الحوض و الشفاعة . حرره غنو العربي
التعليقات مغلقة.