الشيخ خالد بن تونس – عالــــــم اليــــــــوم
عالــــــم اليـــــــوم
على عالم اليوم، أن يتجه نحو عالم تناغم و استقرار. أقول، إنه يعامل نفس الشيئ، معاملة مختلفة، بما تناسبه. لا يمكننا إقصاء قارة مثل الهند، و قارة مثل الصين، و لا يمكننا إقصاء قارة كأفريقيا أو كأمريكا اللاتينية، لهم واقعهم، و حاضرون اليوم في العالم، لم يعتبرَ واقعهم سابقا، و لم يؤخذ في الحسبان
اليوم، يطالبون بحقهم، و يطالبون بحضورهم في عالم اليوم. يجب على الغرب النظر في العلاقة مع الآخر، و العلاقة مع التقاليد و الثقافات الأخرى، أن ينظر إليها، كعلاقة تثري إنسانية اليوم، و كإثراء إضافي، و كشيئ يخصب، سوف يسمح بأفكار جديدة، و ربما يسمح بظهور إقتصادات و معارف جديدة
إذن، فعالم الغد، علينا أن نعطيه معنى، ناظرين إليه، كأنه عالم من الأمل، و عالم تجديد، و ليس كعالم منافسة و عنف. لأن عالم الغد يبنى اليوم. بالذي أعددنا و نزرعه اليوم. سيتم جني غدا، نسبة إلى الأفكار التي زرعت اليوم. إذا ما، زرعنا أفكار أمل و عدل، و أفكار مساواة و تضامن، و أفكار تعود على الآخر في التوازن و القبول
إذا استمرينا في إيثارة المخاوف في أنفسنا، إزاء بعضنا البعض، سيقودنا ذلك، إلى الإنطواء على النفس، و إلى ما يسمى صراع الحضارات، و هو ما أعتقد أنه بالأحرى، صراع الجهل
التعليقات مغلقة.