زيارة الشيخ سيدي خالد عدلان بن تونس للزاوية العلاوية ببرج بوعريريج – الجزائر

1٬627

زيارة الشيخ سيدي خالد عدلان بن تونس للزاوية العلاوية

ببرج بوعريريج – الجزائر

بسم الله رب العالمين الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده”، والصلاة والسلام على سيد الخلق  أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

بالتنسيق مع مقدم الزاوية العلاوية ببرج بوعريريج وأعضاء مكتب جمعية الشيخ العلاوي للتربية والثقافة الصوفية وفقراء المدينة تم بحمد لله وعونه برمجة زيارة شيخ الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية  فضيلة الشيخ سيدي خالد عدلان بن تونس وكان ذلك يوم الأربعاء 12 رجب 1434هـ الموافق لـ 22/05/2013 وهذا بغية وضع حجر أساس الكمال لبناء زاوية بالمدينة.

وكان وصول الشيخ لمدينة برج بوعريريج على الساعة 12.30 حيث نزل في ضيافة مقدم الطريقة العلاوية السيد ناصر الدين موهوب وكان مرفوقا بسيدي بن تونس كليم مراد. وبعد تناول وجبة الغذاء وأخذ قسط من الراحة استُقبل الشيخ ومن معه بمقر الزاوية العلاوية حيث كان الفقراء في انتظار قدومه المبارك وكان الحضور مميزا حيث توافد إلى الزاوية جمع من الفقراء من مدن بجاية، سطيف، باتنة، زمورة، تيزي، أولاد سيدي إيدير، بني موحلي، بني ابراهيم، حديد… وبعد الاستماع إلى شيئ من السماع شرع الشيخ في المذاكرة كما جرت العادة، وأبدى فرحا شديدا وارتياحا كبيرا حث فيه الجميع على مواصلة العمل والجد، طالبا منهم بتليغ الأمانة للأجيال وجعل مقر الزاوية معهدا ومدرسة تنشر العلم والأخلاق والفضيلة وسط المجتمع مستدلا بالمقولة المشهورة: ” زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون” وأبدى الشيخ اهتمامه بتاريخ هذه الزيارة التي اقترنت بتاريخ وفاة مقدم الطريقة العلاوية سيدي ابراهيم موهوب منذ سبع وعشرين سنة خلت.

وأردف الشيخ قوله بأنه لم يأت لوضع الحجر الأساس بل أتى لوضع حجر الكمال لهذا الصرح الذي بني عام 1924، كما أمر بأن يخصص جزء من الزاوية لجعله حديقة غناء مليئة بالأشجار والأزهار، كما أشار أن موقع الزاوية استراتيجي حيث يقع في قلب المدينة طالبا من الحضور أن يجعلوا هذه الزاوية في قلوبهم وأن يحافظوا عليها قدر المستطاع وأن يجعلوها مدينة معنوية لأنها أسست على تقوى من الله وأنها للجميع دون استثناء .

هذا وقد تم اختتام الجمع الروحي بالسلام على الشيخ من طرف الفقراء والفقيرات اللاتي حضرن بعدد معتبر، وقام الجميع بالاتجاه إلى ساحة الزاوية أين تم وضع حجر أساس الكمال لبناء زاوية حديثة في جو مفعم بالمحبة والسرور والتفاؤل بمستقبل زاهر كما قال الشيخ “مبروك علينا وعليكم وعلى الأمة الجزائرية” بمشاركة المقاديم والفقراء الكبار وسط وصلات السماع وزغاريد الفقيرات المبتهجات. بعد ذلك، قام الشيخ بالاطلاع على مختلف أجنحة الزاوية وورشات البناء المتعددة واستمع إلى الشروحات التي قُدّمت له حول المشروع. وغادر الشيخ مقر الزاوية في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء بعد تأدية صلاة العصر جماعة مزوّدا بأسمى معاني المحبة لشيخ الطريق وتجديدا للعهد الذي يربطه بفقراء منطقة القبائل وتأكيدا لذلك الارتباط الروحي بالحبْل الرباني المحمدي العـــلاوي الذي لا ينقطـــــع إلى يـــــوم الديــــن.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

التعليقات مغلقة.