الزاوية العلاوية بدوار محلات بجبل الحمام سيدي بوخيار

تعد الزاوية العلاوية إحدى الزوايا المتواجدة بدوار محلات بجبل الحمام سيدي بوخيار بالريف المغربي .
بنيت في عهد الشيخ العلاوي قدس الله سره من طرف فقراء الطريقة العلاوية بالمنطقة لتشكل مركزا من المراكز الروحية التي ظلت ولازالت تجمع مريدي الطريقة العلاوية على الذكر كما تضطلع بأدوار تعليمية و تثقيفية كمدرسة لنشر العلم الشرعي وتحفيظ القرآن الكريم.
تقام بها الاحتفالات دينية والتي هي مناسبة لذكر الله و الصلاة على رسوله الكريم و تعداد مناقبه وشمائله.
وحتى لا يطالها الإهمال ويتهالك بنيانها أبى أهل المنطقة إلا أن يرمموها و يصلحوها حتى تظل منارة للعطاء و اللقاء كما كانت دائما على مر التاريخ وبعد انتهاء الأشغال حج إليها الكثير من مريدي الطريقة بمناسبة احتفال أقيم تخليدا للحدث كما كانت مناسبة لاكتشاف ما تزخر به المنطقة من طبيعة خلابة و ما يتصف به أهل المنطقة من طيبوبة مرسخين فكرة أسلافهم و ما نقلوه إليهم من تربية تقوم على المحبة و الكرم و التعايش و السلام

بقلم السيد بوعزة الصالحي من مدينة وجدة

يقترن الحديث عن منطقة الريف المغربي بطبيعتها الساحرة و جبالها الشامخة و مياهها العذبة كما يقترن بسكانها الطيبين الكرماء وهذا ليس غريبا على الريف المغربي الذي  يعد من أجمل مناطق المملكة وملجأ كل باحث عن السكينة والراحة التي تحفز  التأمل ، فالعديد من الزوايا و الأضرحة تتخذ من منطقة الريف مكانا لها إذ توجد بها العديد من الطرق الصوفية ومن بين هذه الطرق الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية

وهي طريقة صوفية تحيي سنويا احتفالا كبيرا يحج إليه العديد من مريدها و محبيها من داخل المملكة وخارجها لزيارة ضريح أحد رجالها وأعمدتها ويتعلق الأمر بسيدي محمدين الشركي رجل علم وعمل وصلاح الخطيب الفصيح الذي كان يلقي دروسا خلدها التاريخ ويقيم احتفالات كبيرة يحج لها الالاف من المريدين قيد حياته بل كان مرجعا في التقوى و الورع نظرا لما كان يتحلى به من صفات حميدة  شهد له بها العديد ممن عاصروه توفي رحمه بجبل الحمام سنة 1976م

ووفاء لذكراه دأب مريدو الطريقة العلاوية على تخليد ذكرى وفاته سنويا في جو روحي رباني برعاية  أحفاد و أفراد عائلته وعلى رأسهم حفيده مقدم الطريقة العلاوية بالمنطقة حاليا سيدي سعيد الشركي والذي نرجو له كل التوفيق و النجاح

بقلم السيد بوعزة الصالحي من مدينة وجدة