الذكرى 39 لإحتفال الروحي الصوفي السنوي بمقام القطب الرباني مولانا عبد السلام بن مشيش يوم السبت 27 يوليوز 2024
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول السلام رحمة الله للعالمين
لإحتفال الروحي الصوفي السنوي بمقام القطب الرباني مولانا عبد السلام بن مشيش
يومي الجمعة والسبت 27/26 يوليوز 2024 والذي يصادف “الذكرى 39
إنه في هذا اليوم السعيد من يومي الجمعة والسبت 20 و21 من شهر محرم 1446 هـ الموافق 27/26 من شهر يوليوز 2024 أقيم الاحتفال التاسعة و الثلاثون لموسم مولاي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه بجبل العلم قرب العرائش، تحت إشراف حضرة الشيخ الجليل سيدي خالد بن تونس حفظه الله، حيث توافد مريدوا و محبوا الطريقة من كل فدفد و من شتى ربوع المملكة الشريفة و خارجها من دول عربية و اجنبية، ملبين داعي الأرواح الى مافيه خيرهم دنيا و اخرى، وكيف لا و الحق سبحانه و تعالى يقول : يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول اذا دعاكم لما يحييكم . و نعم الحياة عندما يلتقي الناس ليتحابوا في الله و يتعارفوا فيما بينهم وقد اختاروا مكانا طاهرا يضم جسدا طاهرا، عاش يؤلف بين القلوب و يدلها على طريق الهداية و السلام، إنه القطب الرباني العارف بالله سيدنا و مولانا عبد السلام بن مشيش رضوان الله عليه .
و الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية إذ تحيي هذا الموسم إنما تحيي فيه مناقب هذا الرجل و أخلاقه ، و المبادىء الربانية المحمدية التي عاش بها و من أجلها ، حتى يستنير بها الراغب في سلوك طريق الهداية و الرشاد .
في هذا اليوم السعيد و بعد صلاة العصر بالتحديد، اجتمع المريدون و المحبون، ذكورا و اناثا ، شيوخا و أطفالا، بساحة القرية ، يتقدمهم شيخ الطريقة العلاوية سيدي خالد بن تونس، ومقدمي الطريقة و كبارها، على رأسهم مقدم الطريقة وممثل الشيخ سيدي خالد بالمغرب، الحاج حسن اليسيني، وبعض الاعيان و الشخصيات . حينها أعطيت الإشارة لمنشدي الطريقة الذين جاؤا من شتى ربوع الوطن ومن خارجه فشرعوا بالتهليل و الصلاة على سيد الخلق بأصوات و ألحان تشد القلوب و تنعش الأسماع، و حينها تحرك الموكب صوب ضريح الولي الصالح سيدي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه .
وعند الوصول إلى قمة جبل العلم حيث الضريح، جلس الجميع ليقرؤا سورة الواقعة
والورد العام و إنشاد قصائد صوفية تمايلت لها أجساد المحبين .
ثم قام خادم الضريح من سادة الاشراف العلميين ليرفع الدعاء الصالح لحضرة امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، و لولي عهده مولاي الحسن . و لسائر الأسرة العلوية الشريفة ، كما توجه بالدعاء الصالح للشيخ سيدي خالد بن تونس ، و لكل الحاضرين، وختمت فترة المساء هاته بالسلام على صاحب الضريح مولاي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه ، و عودة الموكب إلى ساحة القرية بالسماع و المديح تهليلا و صلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم .
بعد ذلك انتشر الحاضرون في مختلف أزقة و دروب القرية بين دكاكينها ومقاهيها .
منهم من يقتني الهدايا و منهم من يرتشف كؤوس الشاي ليستمتع بالحديث مع إخوان له ، و منهم من يسلي النفس بجمال الطبيعة الأخاذ الذي تزخر به منطقة جبال بني عروس على ان يجتمع الجميع بعد صلاة العشاء لتناول وجبة العشاء، و من ثم عقد الجمع الروحي بالذكر و المذاكرة و تلاوة القرآن الكريم تحت إشراف حضرة الشيخ سيدي خالد بن تونس حفظه الله .
التعليقات مغلقة.