الذكرى الثاني والسبعين لوفاة الشيخ الحاج عدة بن تونس رضي الله عنه وقدس سره 1952/2024
الشيخ سيدي الحاج عدة بن تونس 1952-2024 – 72سنة
ولد بتجديت في مدينة مستغانم (الجزائر)، ونشأ في الزاوية العلاوية الكبرى، حيث اكـتـمـل نضجه الفكري والديني تحت رعاية الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي، الذي أذن له في الرحيل إلى جامع الزيتونة فمكث هناك نحو العامين ثم عاد إلى مستغـــــانم فلازم شيخه ملازمة مكنته من المعرفة التامة بأحوال الشـــيخ الــــعــلاوي و نشاطه الديني و الروحي حتى وفاته عام 1934 بعد أن أوصى بالخلافة ورعاية شؤون الزاوية الكبرى للشيخ عدة بن تونس، فقام بمهام الطريقة العلاوية وفق المنهـــــج الذي رسمه أستاذه أحسن قيام، حيث عمل على نشر الطريق والدعوة إلى الله، وأنشأ عددا من الزوايا في الجــــــزائر و خارجــــها، مـن أجــل الـتـربــيــة والــتــعـــلــيـم، و التوجـيــه والإرشاد، رغم الظروف القاسية التي شلت كل نشاط ديني و اجتماعي، أثناء الحرب العالمية و بعــــده أعمال الشيخ
أصدر جريدة لسان الدين الثانية من 1937 إلى 1939 و مجلة المرشد الشهرية باللغتين (العربية والفرنسية) من 1946 إلى 1952 للدفاع عن تعاليم الإسلام، و تبليغ مبادئه لغير المسلمين إلى جانب مجلة أحباب الإسلام الناطقة بالفرنسية التي أسسها لنفس الغرض
أنشأ مؤسسة لإعادة تأهيل الشباب المنحرفين (1940) تحتوي على أربع ورشات للتكوين: الميكانيكا، النجارة، الطباعة والمخبزة – الجمعيات التي أسسها الشيخ – جمعية الشبيبة العلاوية – جمعية التنوير – جمعية أحباب الإسلام (1948)
توفي سنة 1952 و هو في الرابعة و الخمسين، و عهد بالخلافة لولده الشيخ بن تونس محمد المهدي من أقواله
“…. أجل من أعماق قلبي أحب السود، لا لكونهم سودا ولكن لأنهم عانوا كثيرا من رق العبودية، ولأنني عبد الله أحب العبيد، ولو أن الناس كانوا عقلاء لرضوا بطيب قلب أن يكونوا عبيدا، و أقول: لن ندرك مقام السيادة في هذه الحياة الدنيا ما لم نمر بمقام العبودية”
“فكرتنا هي أن تعود الإنسانية قاطبة إلى الأخوة والسلام عن طريق ثقافة مكارم الأخلاق وكذلك بواسطة حمل التعاليم الدينية بهمة عالية إلى أن نبلغ حقيقة الأخوة الكامنة في قلوبنا ككمون الزبد في اللبن ولو أن الإنسانية استعادت ولو قليلا تلك الأخوة لشملها سلام الله. ولزال كل اختلاف تاركا مكانه المحبة والأخوة وتزول حينئذ كل الأحقاد والنزعات ويعيشون في سعادة لا يكدر أخوتهم أي شيء ؛ هذه فكرتنا”
الشيخ عدة بن تونس
من قصائد الشيخ سيدي الحاج عدة بن تونس رحمه الله
تنـــــازعني روحي وشبحي فمن انــأ * لقد حرت في أمري فمن لي بمن يدري
فان قيل لي روح روح بقيت بلا شبح * و إن قيل لي شبح فــأين روحي تسري
ضللــت ورب العـــــرش لولا دليلـــه * هل أتى علي الإنســان حين من الدهــر
فـــأيقنت أن الشيء روحي ومهجتي * و لــم يكن مذكــورا في عـوالـــم الأمر
ولما أفاض الناس من حضرة الصفا * تسمت روحي زيــد وروحــــك بعمــــر
فـــــــــأنت مُخَـــــلَّقٌ و غير مُخَــــلّقِ * و إلهك وتر فاطــوي الشفــع في الوتر
التعليقات مغلقة.