الذكرى المئوية لتأسيس الطريقة الصوفية الشاذلية الدرقاوية العلاوية 1909 – 2009

1٬432

في عالم يشهد تحولات كثيرة حيث الأزمات متعددة «طاقوية، بيئية، مالية، غذائية، روحية…» ولّدت ‏قلقا واضطرابا؛ بين حاضر صاخب ومستقبل غامض، أي طريق نختار و بأي وسائل نتحرك؟ إنه ‏التساؤل الذي ندعو كل واحد إلى المشاركة في الإجابة عنه بمناسبة مئوية الطريقة الصوفية العلاوية ‏الدرقاوية الشاذلية التي سوف نحتفل بها على مدار العام 2009.

في مواجهة المشاكل التي تواجهها الكرة الأرضية، يجب علينا التفكير في مشروع إنساني جديد يتّسم ‏بتضامن حقيقي. لا يمكن لكل واحد منا أن يُعرف إلا من خلال علاقته بالمجتمع الإنساني عبْر التفتّح ‏وقبول الآخَر. للوصول إلى هذا الهدف يجب الرجوع إلى روح الوحدة وإلى التناغم بين الروح والعقل؛ ‏وإلى الانتقال من ثقافة «الأنا»، ثقافة الفردانية والأنانية، إلى ثقافة «نحن» التي توحِّد وتجمع كلّ بني ‏الإنسان.‏

سنة التفكير والأعمال و الاحتفالات هاته ستشهد أحداثا كبرى ولحظات مؤثِّرة ولقاءات فريدة من ‏نوعها. غير أنّ رهاننا لا يتوقف عند أفعالنا في الحاضر بل يتعداه لتكون أعمالنا أبدية ومصيرية في الغد. ‏يجب أن يستشعر كل واحد وكل واحدة منا بقوة الفعل، وبالتزاماته العميقة وكذا بمسؤولياته. بتأكيدنا ‏على هذه القيم التي بنَت ماضينا يمكن لنا إدراك المستقبل ضمن إرادة صلبة في صنع السلام بين الأمم وبين ‏الأفراد، وقبل كلّ شيء في أنفسنا

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.